مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 2 من 5

مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 2 من 5

مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 2 من 5
مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 2 من 5

ففى الحرب العالمية الثانية إستطاع الفلاح الأمريكي و تحت ظروف النقص الشديد فى الأيدى العاملة و الظروف الجوية السيئة ان ينتج كمية من الذرة تعادل 90 % مما أنتجه خلال أربع سنوات سابقة للحرب و باستخدام الذرة الهجين لم تعانى الولايات المتحدة (و هى التى بدأ فيها دراسة ظاهرة قوة الهجين و تطبيقها على نبات الذرة) من ازمة نقص الغذاء داخل حدودها بل أنها كانت قادرة على تصدير كميات هائلة من الغذاء الى الخارج لحلفائها و ذلك بالإضافة إلى ما كان لديها من فائض استخدم فى صناعات الكحول و المطاط الصناعى و المفرقعات. و فى نفس السنة أمكن زيادة محصول الذرة فى الولايات المتحدة بفضل استخدام الذرة الهجين بما يساوى 800 مليون من البشلات (مكيال امريكى) و معنى ذلك أن زيادة دخل الولايات المتحدة من هذا المحصول وحده كانت تكفى لسد العجز فى الطعام فى جميع دول أوروبا خلال السنوات الأولى التى تلت الحرب مع ترك الفائض من الطعام. و ما أمكن عمله مع نبات الذره تطبيقا لنظرية قوة الهجين، يمكن عمله مع اى محصول صالح آخر للتهجين و يدخل فى ذلك معظم محاصيل الخضروات فمن بداية العقد الثالث من القرن العشرين بدأ إستخدام تلك الظاهرة فى إنتاج هجن من معظم محاصيل الخضروات على سبيل المثال :البطيخ- الكوسة- القاوون-الخيار –الطماطم- الباذنجان- الفلفل ….إلخ. و لكن ما هى هذه الظاهرة و كيف تم اكتشافها ودراستها واستخدامها حتى اصبح لها هذه الاهمية الكبيرة فى انتاج معظم المحاصيل الحقلية أو البستانية او نباتات الزينة و فى المقابل إنحسار شديد فى إنتاج الأصناف التقليدية غير الهجين لمعظم تلك المحاصيل.

 

m2pack.biz