مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 3 من 5

مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 3 من 5

مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 3 من 5
مقدمة عن قوة الهجين و إنتاج هجن الخضروات فقرة 3 من 5

بدأت دراسة هذه الظاهرة على نبات الذرة بالولايات المتحدة و كانت الدراسة بغرض بحثى محض دون ان يكون للعلماء و الباحثين أى أهداف أو نبات من إستخدام هذه الظاهرة تجاريا و فى بداية أبحاثهم على تلك الظاهرة لك يكن يدور بمخيلاتهم أن تأخذ هذه الظاهرة تلك المكانة الكبيرة فى إنتاج معظم المحاصيل الزرتعية التى يستخدمها الإنسان و ما سوف تحققه تلك الظاهرة فى سد الفجوة لغذائية التى تزداد فى معظم دول العالم خصوصا البلاد الفقيرة مع تزايد إعداد البشر على مستوى العالم.

لقد قام العالم بيل Bill و كان أستاذ بجامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الامريكية فى العقد الأول من القرن العشرين بأجراء بعض التجارب الدقيقة التى تستهدف تحسين الذرة بإستخدام فكرة قوة الهجين فأختار لذلك بعض الأصناف من الذرة الفلنت Filint و الذرة دنت dent وكانا شائعين فى ذلك الوقت ثم قام بزراعتها سويا فى حقل واحد بعيدا عن الأنواع الأخرى من الذرة. ثم أزال “الشواشى” و هى الأعضاء التى تحمل الأزهار المذكرة من نباتات أحد الصنفين قبل أن تنضج أو تنثر حبوب لقاحها. أما الأزهار المؤنثى لموجودة على هذه النبتاتات التى ازيلت ازهارها المذكرة فلقحت بحبوب لقاح تم اخذها من نباتات صنف أخر فقد كانت الحبوب التى تكونت على النباتات مقطوعة “الشواشي” تمثل نوعا من الهجين و تنتج نباتات مهجن فى الموسم التالى.

و لقد كانت الطريقة التى ابتكرها بيل Bill لإحداث هذا التلقيح الخلطى بين نباتات الذرة بزراعة صنفين مختلفين فى نفس الحقل وإزالة “الشواشي” من احدهما ناجحة إلى حد بعيد و لا تزال هى الطريقة المستخدمة لإنتاج تقاوى الذرة الهجين و لكن عمل التلقيح من صنفين غير نقيين يحتوى كل منها على خيط من الصفات الوراثية بقصد تحسين كمية المحصول لا يحقق الغاية المنشودة لأن تالزيادة فى كمية المحصول قلما تكفى لتغطية ما تتطلبه من وقت و عناية لإتمام العملية.

 

m2pack.biz