منارات جدة تحتفي بيوم اللغة العربية
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
بهذه الكلمات للشاعر حافظ إبراهيم التي تصف لغتنا الخالدة، اللغة العربية، بدأت مدارس المنارات – قسم الدولية – برنامجها السنوي للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والذي يحتفل به العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك تحت رعاية وبإشراف وفاء أحمد عشماوي مديرة المدرسة، وبالتعاون مع قسم اللغة العربية والتي تحرص دائمًا على الحفاظ على هويتنا وغرس مبادئ الإسلام وتحقيق رؤية ورسالة شركة معارف للتعليم والتدريب. وفي هذا الشأن قالت (لسيدتي): نحن حريصون بالاهتمام الخاص باللغة العربية ،حيث إنها تدرس بأكثر من مستوي حتى يرتوي من معينها العربي وغير العربي، وجاء الاحتفال هذا العام مختلفًا ومميزًا تحت عنوان «لغتي هويتي»، وقد اشتركت فيه الطالبات والمعلمات العرب وغير العرب، في وحدة تمثل هوية مدرستنا التي تتميز بتعدد الثقافات وتشابه المخرجات، كما قدمت أيضًا إحدى الطالبات نبذة عن الاهتمام العالمي باللغة العربية.
وتضيف عشماوي: بدأ الاهتمام العالميّ في اللّغة العربيّة يظهر منذ مُنتصف القرن العشرين للميلاد، وتحديداً في عام 1948م عندما قرّرت مُنظّمة اليونسكو اعتماد اللّغة العربيّة كثالث لغةٍ رسميّة لها بعد اللّغتين الإنجليزيّة والفرنسيّة، وفي عام 1960م تمّ الاعتراف رسميّاً في دور اللّغة العربيّة في جعل المنشورات العالميّة أكثر تأثيراً، وفي عام 1974م عُقِدَ المُؤتمر الأوّل لليونسكو في اللّغة العربيّة بناءً على مجموعة من الاقتراحات التي تبنّتها العديد من الدّول العربيّة، وأدّى ذلك إلى اعتماد اللّغة العربيّة كواحدة من اللّغات العالميّة التي تُستخدم في المُؤتمرات الدوليّة.
كما قدمت الطالبات مشهدًا دراميًا يمثل حوارًا بين اللغة العربية وبعض اللغات الأخرى بعنوان «عربي وأفتخر»، وعّرِض من خلال المشهد تاريخ اللغة العربية وأصالتها، وتأثر اللغات الأخرى باللغة العربية وظهور مفردات عربية في الإنجليزية والفرنسية والأسبانية.