أيمن نور يتوقع تشكيل كيان واسع يجمع المعارضة المصرية بعد الانتخابات

أيمن نور يتوقع تشكيل كيان واسع يجمع المعارضة المصرية بعد الانتخابات

أيمن نور يتوقع تشكيل كيان واسع يجمع المعارضة المصرية بعد الانتخابات

إسطنبول الأناضول: توقع المعارض المصري أيمن نور، أمس الأربعاء، الإعلان عن تشكيل كيان واسع يجمع المعارضة المصرية في الداخل والخارج، عقب الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار المقبل.
وقال: «أعتقد أنه بعد انتهاء ما يسمى بالانتخابات الرئاسية سيكون هناك إعلان عن كيان (معارض) أوسع (من الجبهة الوطنية) يجمع بين الداخل والخارج، ويجمع بين كافة أطياف الحركة السياسية المصرية».
وتطرق المعارض المصري إلى الأوضاع في بلاده بقوله «لا أمل ولا إصلاح للحالة السياسية في مصر بغير إعادة بناء الجماعة الوطنية، التي يمثل فيها اليسار واليمين.. الإسلاميون والليبراليون بمختلف أطيافهم، وهو ما يحتاج إلى إعادة ترميم وخطاب جامع وإطار ووعاء جامع يتجاوز القبعات الأيديولوجية والحزبية».
وحذر من أن «حجم الخطر الذي تتعرض له مصر أكثر بكثير من كل المراحل التاريخية التي مرت بها، وهو ما يقتضي سريعا صياغة خطاب سياسي جديد يجمع كل الفرقاء، ويتجاوز جراح الماضي، ويعيد بناء جسور الثقة بين القوى السياسية».
ويردد منتقدون أن المعارضة المصرية لم تتمكن من التأثير على المواطن المصري، لا سيما منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، حين كان الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وزيرا للدفاع في 3 يوليو/ تموز 2013.
لكن نور قال «لا نستطيع القول إن المعارضة فشلت، لكنها لم تنجز ما كان ينبغي أن تنجزه.. كان هناك تجمع مهم أعلن عنه قبل أشهر، وهي الجبهة الوطنية المصرية، وهذه الجبهة يمثل فيها اليسار، والليبراليون، والإخوان المسلمون، وتيارات إسلامية مختلفة».
وتابع «لأكثر من سنتين وأنا أعمل على مشروع الجبهة مع آخرين من الرموز الوطنية والمستقلين والأكاديميين، وغيرنا، ليس فقط في إسطنبول، لكن في كل أنحاء العالم وفي مصر، ورئيسها حاليا في مصر، وهو السفير إبراهيم يسري».
واعتبر أن «العمل على بناء مثل هذه الجبهة في ظل حالة الاستقطاب والانشطار التي كانت تعاني منه كل التيارات السياسية، كان مسألة صعبة وتحتاج وقتا وستظهر ثمارها بعد الانتخابات، أو ما يسمى الانتخابات الرئاسية في مصر».
وشدد نور على أنه «لا أمل في مصر سوى بالاصطفاف الوطني، ونعمل عليه كحزب وشخص وقناة الشرق الفضائية، التي هي لكل المصريين، وهدفنا الرئيسي هو نوع من أنواع إزالة الحواجز بين القوى السياسية».
وردا على سؤال حول أنشطة المعارضة المصرية ولقاءاتها في الخارج، قال إن «التطور التكنولوجي طور التواصل، والشتات السياسي يحول دون تواصلنا جسديا، بعضنا منفي خارجيا مثل حالتي، وبعضنا يتعرض لحالات تعسفية».
وأردف متحدثا عن التعسف «جواز سفري انتهى، وتقدمت بطلب لتجديده من القنصلية المصرية في إسطنبول، لكنها رفضت، فرفعت دعوى قضائية في مصر، وحصلت على حكم قضائي واجب النفاذ يكلف القنصلية بضرورة إصدار جواز سفر في إسطنبول، ثم أستأنفوا، وكذلك حصلت على قرار نهائي واجب النفاذ، وحتى الآن لم ينفذ الحكم».
وأوضح «وسائل التواصل تجعلنا نجتمع مرة أسبوعيا، وهناك تواصل إيجابي شديد وتوافق، وأصبحت الصورة واضحة».
وأضاف أنه «حتى من كان يراهن على النظام (الحاكم حاليا) أدرك أنه راهن الرهان الخطأ، فنحن جميعا على قلب رجل واحد، ربما هناك بعض الشقاقات البسيطة، وبعض الاختراقات، وهو ليس مستبعدا، ولكن تأثيرها أقل بكثير من الفترة السابقة».

m2pack.biz