الإعلان عن تشكيل أول حزب إيزيدي في العراق

الإعلان عن تشكيل أول حزب إيزيدي في العراق

الإعلان عن تشكيل أول حزب إيزيدي في العراق

بغداد «القدس العربي»: أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن موافقتها الرسمية على منح الطائفة الايزيدية الرخصة لتأسيس أول حزب سياسي خاص بها، والمشاركة المستقلة في العملية السياسية والانتخابات المقبلة في العراق، لتفتح بذلك، باب التنافس بين الإيزيديين لتأسيس المزيد من الأحزاب. وأصدرت الداخلية، قراراً بالسماح لأبناء الطائفة الأيزيدية من المواطنين العراقيين القيام بالانشطة السياسية المستقلة من خلال تأسيس حزب «حزب الحرية والديمقراطية» كأول حزب رسمي يمثل أبناء الطائفة الأيزيدية في العراق. وقال زعيم الحزب، يداف قحطان علي، في تصريح لوسائل إعلام: «بفضل الجهود المتواصلة على مدى عام كامل، تمكنت الطائفة الايزيدية من الحصول على اذن رسمي للمشاركة في الانتخابات القادمة».
واكد أن «الهدف الرئيسي من تأسيس هذا الحزب يكمن في الدفاع عن حقوق الايزيديين في أطر سياسية مستقلة ومن دون التبعية إلى أحزاب أخرى». وفي السياق، قدّم عضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، حيدر ششو، استقالته معلناً نيته تأسيس حزب خاص بالايزيديين. وقال ششو، في تصريحات لوسائل الاعلام، قمت بزيارة لسكرتارية المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده جلال الطالباني وقدمت استقالتي من الحزب.
وذكر موقع المجلس المركزي للاتحاد أن استقالة ششو بسببها تأسيسه لحزب جديد خاص بالكرد الايزيديين، حيث أن النظام الداخلي للاتحاد والحزب الجديد، لا يجيزان ازدواجية الانتماء الحزبي.
ونقل الموقع عن ششو، رغبته أن يستمر دعم الاتحاد الوطني للايزيديين عموما ولحزبه الجديد خصوصا، متعهدا بعدم الابتعاد عنه.
وذكرت مصادر صحافية في أربيل ل«القدس العربي» أن «الطائفة الايزيدية التي تتواجد في منطقة سنجار، غرب الموصل، أصبحت محط صراع بين الأحزاب الكردية في الاقليم من جهة، وبين الأحزاب الكردية وحكومة بغداد من جهة أخرى».
ووفق المصادر «الحزبين الرئيسيين في الاقليم، الاتحاد الوطني والديمقراطي، يسعى كل منهما للسيطرة على الطائفة وتوجيهها بما يخدم اهدافهما السياسية». فضلاً عن ذلك، يوجد صراع بين الإقليم وبغداد حول الطائفة، إذ يعتبر الأول أن الايزيديين هم جزء من الشعب الكردي، بينما ترفض الثانية ذلك وتعدهم أقلية ضمن الشعب العراقي. ويتحرك كلا الطرفين لكسب المزيد من القيادات الايزيدية وتشجيعهم على الخوض والانخراط في احزابهما السياسية.
وكان مدير شؤون المختطفين الإيزيديين في الإقليم، حسين قائدي، أعلن، قبل أيام، تحرير أكثر من 3 آلاف كردي إيزيدي مختطف لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» حتى الآن. وقال قائدي، في مؤتمر صحافي: «تم تحرير 36 كردياً إيزيدياً من قبضة تنظيم داعش» خلال معركة الموصل، مبيناً أن «المحررين هم 5 رجال و5 سيدات و26 طفلاً».
وأكد «تحرير قرابة 3 آلاف كردي إيزيدي من قبضة داعش حتى الآن»، مشيراً إلى أن «هناك 3400 كردي إيزيدي لا يزالون بقبضة التنظيم وسنواصل جهودنا لتحرير بقية المختطفين»..
وخلال سيطرة تنظيم «الدولة» على الموصل في حزيران/يونيو 2014، تمكن من احتلال منطقة سنجار بعد انسحاب البيشمركه منها، وارتكب جرائم بشعة بحق سكانها.
Share on Facebook

m2pack.biz