برعاية موسكو… قوافل مهجري الوعر تواصل الخروج من الحي

برعاية موسكو… قوافل مهجري الوعر تواصل الخروج من الحي

برعاية موسكو… قوافل مهجري الوعر تواصل الخروج من الحي

دمشق «القدس العربي»: تستعد الدفعة الثالثة من قوافل مهجري حي الوعر آخر معاقل المعارضة المسلحة في حمص، للخروج إلى المناطق المحررة في ادلب شمال سوريا، برعاية روسية، لتنفيذ الإذعان المزمع على تهجير أهالي وثوار الحي الرافضين للتسوية ومصالحة النظام، وذلك بعد وصول الدفعة الثانية التي أقلت 1800 شخص، بينهم 400 مقاتل بأسلحتهم الخفيفة إلى المناطق المحررة في ريف حلب.
وقال مدير مركز حمص الإعلامي أسامة أبو زيد في تصريح ل»القدس العربي» ان «القافلة الثالثة ستتجه غالباً إلى محافظة ادلب، إلا في حال تعثر الطريق أمام المهجرين، فإنه سيتم تغيير الخطة إلى ريف حمص الشمالي، موضحاً أن القافلة السابقة تعاني من وضع انساني صعب جدا، بسبب عدم تأمين مراكز الإيواء ومخيمات للمهجرين، وخاصة للناس والأطفال الذين باتوا يفترشون العراء دون مأوى».
وقال أبو زيد «يعاني المهجرون وخاصة العائلات بسبب تأخير المنظمات الإنسانية والخيرية ومنها منظمة أفاد التركية المعول عليها في تحضير المخيم وتجهيز أساسيات الحياة للمهجرين، ولذلك وحتى اللحظة المخيم غير مهيأ وغير جاهز لاستقبال أحد، الناس هائمون على وجوههم يفترشون الشوارع والأزقة، ومنهم من استضافه اهالي المنطقة في بيوتهم، حيث تم تقديم خروج قافلة المهجرين إلى مدينة جرابلس على دفعة المهجرين إلى إدلب، بسبب المعارك العنيفة التي يشنها الجيش الحر ضد قوات النظام السوري في حماة، والتي حالت دون تأمين الطريق من قبل حكومة موسكو التي تعتبر نفسها الجهة الراعية للاتفاق، والتي رافقت مدرعاتها القوافل التي بلغ عددها خمسين حافلة».
وأكد المتحدث الإعلامي أنه «سيبقى في حي الوعر وباتفاق مسبق حوالي 300 مقاتل من فصائل المعارضة السورية إلى حين تفريغ الحي من المقاتلين والأهالي، بهدف حماية الحي من أي خروقات قد يفتعلها النظام السوري أو الميليشيات، وذلك بضمانة روسية، وسيبقى لهؤلاء المقاتلين القرار في الخطوات الأخيرة من التفريغ إما يخرجون من الحي أو يقومون بتسوية أوضاعهم مع النظام السوري».
وأضاف أن «الميليشيات الشيعية الطائفية بدورها ستحافظ على نقاطها في محاصرة حي الوعر، ضمن اتفاق إيراني روسي، إلى حين تهجير آخر ثواره ورافضي المصالحة، فيما ستتوجه القوات الروسية لفرض سيطرتها على مصفاة حمص النفطية، والتي تعتبر أكبر المصافي النفطية في سوريا، واشترط الروس حسب مصادر خاصة ب»القدس العربي» دخولهم إلى أحياء الجزيرة السابعة والثامنة» اللتين تعتبران مدمرتين بشكل كامل، وتتمتعان بموقع استراتيجي كونهما أقرب نقطة في حي الوعر على مصفاة حمص».
وكان قد وصل في العشرين من شهر آذار/مارس الحالي، 1354 مدنياً من مهجري حي الوعر، إلى مخيم اللاجئين في مدينة جرابلس بريف محافظة حلب شمالي البلاد، وقد تضمنت القافلة التي نقلت المهجرين 32 حافلة تقل مدنيين بعد رحلة استغرقت 22 ساعة.
Share on Facebook

m2pack.biz