جسم عسكري جديد يضم 11 فصيلاً مسلحاً على الحدود السورية – الأردنية

جسم عسكري جديد يضم 11 فصيلاً مسلحاً على الحدود السورية – الأردنية

جسم عسكري جديد يضم 11 فصيلاً مسلحاً على الحدود السورية – الأردنية

دمشق – «القدس العربي» : أعلن أحد عشر فصيلاً عسكرياً معارضاً جنوب سوريا، أول من أمس السبت، حل تشكيلاتهم، وإعادة هيكلتها ضمن جسم عسكري وسياسي جديد يحمل اسم «الجبهة الوطنية لتحرير سوريا»، حيث دعت الجبهة كافة القوى العسكرية والهيئات السياسية، والمدنية والمواطنيين إلى توحيد العمل.
وحسب البيان الذي نشرته «الجبهة» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن قرار الفصائل بالاندماج أتى نتيجة «الظروف الصعبة التي تمر بها الثورة السورية، والضغوط الكبيرة على الفصائل الثورية، وغياب القرار الوطني السليم باعتبار الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره، ورفض الإملاءات التي تتعارض مع مصالح الثورة».
الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، حددت في بيانها أهداف قيادتها العسكرية والسياسية، والذي يتلخص ب «العمل على إعادة الثورة السورية للاتجاه الصحيح التي خرجت من أجله، والخلاص من نظام الظلم والقهر والاستبداد».
واعتبرت أن «القرار سيبقى وطنياً مستقلاً لا يرتبط بأي أجندة أو سياسيات أو إملاءات خارجية تتعارض مع مصالح الثورة السورية، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت من خلال تضحيات الشعب ودماء الشهداء، مع حرصه على الحفاظ على وحدة سوريا».
ودعت قيادة الجبهة الوطنية المنبقة عن اتحاد 11 فصيلاً، «كافة القوى العسكرية والهيئات السياسية والمدنية والمواطنين لتكاتف الجهود وتوحيد العمل بالاتجاه الصحيح، رافضين أي فكرة أو وثيقة أو مبادرة لا تتماشى مع الإرادة الشعبية في تحقيق طموحاتها».
الفصائل التي أعلنت عن حل تشكيلاتها بهدف الاندماج تحت لواء «الجبهة الوطنية لتحرير سوريا» هي: أنصار الإسلام، وفرقة فجر التوحيد، وفرقة صلاح الدين، ولواء الشهيد مجد الخطيب، والفرقة 16 قوات خاصة، ولواء توحيد كتائب حوران، ولواء صقور بيت سحم، ولواء شهداء السبطين، وكتيبة جند العاصمة، ولواء صقور الجولان، ولواء صقور البادية.
ورأى القائد العسكري عمران حريري من محافظة درعا خلال اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، أن «المنطقة الجنوبية وبعد هذا التشكيل الجديد بدأت بالتعويل عليه في ملف مكافحة التدخلات الخارجية».
وأضاف: «كان على قوى الثورة انتاج هكذا تشكيل في أواخر 2011 ولكنه تحت ضغوط أجهزة المخابرات الدولية لم يتحقق هذا الحلم، فإن تأتي متاخراً خيراً من أن لا تأتي».
وبيّن المتحدث العسكري، أن «توحيد الفصائل والقيادة والهدف، مهم جداً في ظل المرحلة الراهنة حيث من الممكن ان يمنع هذا التشكيل تسلط القوى الداخلية مثل النظام والخارجية مثل الأردن على المناطق الجنوبية في سوريا التي تشمل محافظتي درعا والقنيطرة».
واستبعد أي «عمل عسكري من قبل هذا التشكيل في الوقت الراهن، لكن في الوقت نفسه توقع منه الدفاع عن المنطقة في حال حصل أي تعد».

m2pack.biz