جلسة لمجلس الأمن اليوم بعد دعوة فرنسا وبريطانيا لبحث استخدام السلاح الكيميائي في إدلب

جلسة لمجلس الأمن اليوم بعد دعوة فرنسا وبريطانيا لبحث استخدام السلاح الكيميائي في إدلب

جلسة لمجلس الأمن اليوم بعد دعوة فرنسا وبريطانيا لبحث استخدام السلاح الكيميائي في إدلب

نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي» : يعقد مجلس الأمن جلسة اليوم الأربعاء لبحث استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وفي لقاء مع الصحافة المعتمدة في الأمم المتحدة أعلن الممثل الدائم للمملكة المتحدة، السفير ماتيو رايكروفت، أن الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي وقع في منطقة إدلب في سوريا يحمل كل السمات المميزة لحملة أخرى متعمدة من قبل النظام السوري ومؤيديه من العسكريين لاستخدامهم الأسلحة الكيميائية.
وقال إنه يشعر بالفزع لما حدث في إدلب، متابعا: «ليس لدينا كل المعلومات بعد والمملكة المتحدة ترفض استخدام أي أسلحة كيميائية في أي مكان من قبل أي شخص، ونطالب بإحالة أولئك الذين ارتكبوا الهجوم إلى العدالة».
وقال «لقد دعت المملكة المتحدة وفرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بمجرد أن تتمكن الرئاسة الأمريكية من تحديد موعد للجلسة، وسنمضي قدما مصممين على وضع حد لهذه الهجمات الشنيعة، والتأكد من إمكانية تحقيق العدالة للضحايا».
وقال ردا على سؤال حول نوع السلاح المستخدم، «نحن بحاجة إلى الانتظار حتى يتم التحقيق الكامل، ولكن كما قلت، هذا يحمل كل السمات المميزة لهجوم النظام وأعتقد أن النظام هو الوحيد من بين أطراف هذا النزاع الذي لديه المعدات اللازمة لتنفيذ هجوم من هذا القبيل، وقد رأيت التقارير نفسها حول ما قد يكون السلاح».
وأضاف: «سيكون الغرض من الجلسة الطارئة أولا وقبل كل شيء، تسليط الأضواء على الاستخدام الشنيع للأسلحة الكيميائية، على ما يبدو، من قبل النظام وثانيا، أن نحشد الآراء حتى يتسنى لنا الإصرار على عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في أي وقت وفي أي مكان، من جانب أي شخص، وأن نرى أننا الأغلبية الأخلاقية في مجلس الأمن وثالثا، الضغط على أولئك الذين استخدموا حق النقض ضد الإجراءات السابقة لمحاسبة أولئك الذين استخدموا الأسلحة الكيميائية لنرى ما هي خطتهم الآن.
وحول تأثير هذا الحادث على المحادثات في جنيف قال رايكروفت «من الواضح أن الأخبارهذه سيئة جدا للسلام في سوريا ولكنها تظهر مرة أخرى أن النظام لن يتوقف عند أي شيء للبقاء في السلطة، حتى استخدام أبشع الأسلحة التي يمكن تخيلها».
وقال من الواضح أن هذه جريمة حرب، «وإنني أدعو أعضاء مجلس الأمن الذين سبق أن استخدموا الفيتو إلى الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه لتغيير مسارهم».
من جهة أخرى أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن بالغ قلقها إزاء هذا الحادث المروع وأشارت إلى أن اللجنة المعنية بالتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا تقوم حاليا بجمع المعلومات من جميع المصادر وتحليلها والتحقيق في الظروف المحيطة بهذا الهجوم حيث أظهرت الصور أعدادا من الضحايا لا تقل عن 67 من بينهم أطفال.

m2pack.biz