رئيس حكومة كردستان علاقتنا ببغداد أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر

رئيس حكومة كردستان: علاقتنا ببغداد أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر

رئيس حكومة كردستان... علاقتنا ببغداد أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر

أربيل «القدس العربي»: قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، أمس الأربعاء إن العلاقات الحالية بين أربيل وبغداد أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر، مضيفاً أن الاستقلال لن يكون حلاً سحرياً، لكنه طريقٌ إلى الحل. وقال البارزاني ، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العلمي لجامعة كردستان نشرت مقتطفات منها وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، إن «بناء علاقات جيدة مع بغداد أفضل من وجود علاقة أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر»، متابعاً أن «الفرصة السانحة أمام كردستان الآن ليس لها مثيل على امتداد التاريخ». وأضاف أن «الاستقلال يوحدنا جميعاً، وهو لن يكون حلاً سحرياً، لكنه طريق إلى الحل»، قائلاً: «تخطينا العديد من المراحل خلال السنوات ال 15 الماضية وأعتقد أننا في هذه المرحلة نتجه إلى نهاية الأزمات».
وأوضح أن «الخلافات السياسية لن تنتهِ أبداً وهي جزء من العملية السياسية»، متابعاً:»على الرغم من الضغوط التي نواجهها لم نغلق الباب أمام النازحين، واجهنا النار وتبينت قيمنا الحقيقية».
وزاد: «نحن ككرد نفتخر بصمودنا أمام الإرهابيين وأننا كنا في الجبهات الأمامية ضدهم» ، مبيناً أن «الفكر المتشدد فشل في إيجاد متنفس له في كردستان وعلينا أن نركز على بناء الأمة». في الموازاة، ذكر رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كردستان، ديندار زيباري، أن مجلس الأمن الدولي قد أبلغ رسميا بإجراء الاستفتاء في الإقليم وذلك بعد التطرق إليه من قبل ممثل الأمم المتحدة في العراق. وقال زيباري في تصريح نقله الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، إن «تطرق ممثل الأمم المتحدة في كلمته بمجلس الأمن الدولي بأن الإقليم مقبل على الاستفتاء بعد اجتماعه مع رئيس الإقليم في وقت سابق، يعني أن»مصدرا رسميا من الأمم المتحدة قد أُبلغ بأن الإقليم سيجري الإستفتاء ولا أحد بإمكانه الوقوف بوجهه». وأضاف أن «الموقف الرسمي للإقليم والحكومة قد تم إيصاله عن طريق الرئيس بارزاني إلى الجهات الدولية، وسيكون لتقرير ممثل الأمم المتحدة دور كبير كون مجلس الأمن يضم خمسا من كبار الدول، وذلك لإعلامهم بأن جزءا من العراق ينوي إجراء إستفتاء شعبي، وهذه بحد ذاتها خطوة مهمة». وأوضح أن «الأمم المتحدة لها دور رقابي على الأوضاع في العراق عن طريق مبعوثها الخاص، وهذا الدور يشمل الجانب السياسي وحقوق الإنسان حيث يقوم المبعوث بإعداد تقرير خاص كل ثلاثة أشهر». وتابع : «عند إجراء الإستفتاء ستكون هناك مراقبة من جانب الأمم المتحدة لأنها تمتلك شعبة للإنتخابات والإستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان وهو بمثابة نوع من الإنتخابات الهدف منها معرفة رأي الشعب»، مبيناً أن «حكومة الإقليم تطالب الأمم المتحدة بأن تكون متعاونة من أجل القيام بالإستفتاء». إلى ذلك، قال عضو المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في الإقليم، جوتيار عادل، إن «التحضيرات لاجراء الانتخابات المقبلة قد بدأت»، مضيفاً: «في الأسبوع المقبل سندعو ممثلي الأحزاب السياسية وسنبحث معهم عدة أمور مثل كيفية تحديث نظام تسجيل الأصوات وتسجيل الكيانات السياسية من أجل ضمان شفافية عمل المفوضية ونزاهة الانتخابات». واشار في تصريح لشبكة «رووداو» الإعلامية، إلى «البدء بصرف الأموال التي خصصتها الحكومة بهذا الغرض سابقاً»، لافتاً إلى «وضع تعليمات مشددة لصرف ذلك المبلغ، ويجب الاجتماع مع وزارة المالية لاجراء تسهيلات لنا».
وحول إجراء استفتاء تقرير المصير في الإقليم كردستان، قال عادل: «لم يصلنا أي شيء رسمي حول هذا الموضوع، لكن اجراء الاستفتاء أمر يسير، ويمكن القيام بذلك بالتزامن مع اجراء الانتخابات».
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz