زيارة نائب قائد قوات التحالف لريف الرقة ترتيبات ما بعد تنظيم «الدولة»

زيارة نائب قائد قوات التحالف لريف الرقة: ترتيبات ما بعد تنظيم «الدولة»

زيارة نائب قائد قوات التحالف لريف الرقة... ترتيبات ما بعد تنظيم «الدولة»

حلب – «القدس العربي»: في ظل دعم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية المتواصل لقوات «سوريا الديمقراطية» التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، وعمليته العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ سنوات، أثارت زيارة نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي في سوريا والعراق، روبرت جونز لريف الرقة، تساؤلات خصوصاً في هذا التوقيت.
وحسب الصحافي الكردي مصطفى عبدي « زيارة جونز العلنية التي جاءت بعد ثلاث زيارات سرية، إلى ريف الرقة كانت مهمة للغاية، وحملت الكثير من الإجابات لأسئلة يتم تداولها مع قرب انتهاء معركة الرقة التي تقودها «قسد» وانهيار الخلافة الإسلامية التي أعلنها أميرها أبو بكر البغدادي قبل ثلاثة اعوام».
وأضاف ل «القدس العربي»: إن «نائب قائد قوات التحالف أكد خلال زيارته على بقاء التحالف في سورية حتى بعد القضاء على تنظيم الدولة، الأمر الذي أزال الشك حول تقارير سابقة حول أن مهمة التحالف ستنتهي بعد القضاء على التنظيم».
وأشار عبدي إلى أن الزيارة «حملت معها ضمانات إلى ما بعد تنظيم الدولة، منها، التزام التحالف الدولي بإعادة إعمار المناطق المحررة من التنظيم، ودعم مجالسها المحلية المشكلة من نموذج الإدارة الذاتية المطبقة في روجافا منذ عام 2013، وهو وفق ما يعتقد انه جاء رداً على الحكومة التركية التي ساهمت في تشكيل مجلس باسم الرقة مؤخراً في أورفا واسطنبول برعاية الائتلاف».
ووفق عبدي «التحالف الدولي بدء يرسم ويحدد حدوداً لنفوذه في شمالي سوريا، وان المرحلة المقبلة ستتركز على المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة، فيما ستكون معركة الرقة الأخيرة ل «قسد» التي لن تخوض حرباً جديدة باتجاه ديرالزور».
في المقابل، يرى الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد أن «زيارة نائب رئيس قوات التحالف الدولي إلى ريف الرقة جاءت من أجل إرسال رسائل إعلامية وسياسية بأن المناطق التي تم طرد تنظيم الدولة منها عاد الأمان اليها، وأن العرب يعملون في قوات سوريا الديمقراطية من خلال ظهوره مع بعض الشخصيات العربية العشائرية».
وأضاف ل «القدس العربي»: إن «العشائر تمثل الثقل السياسي والاجتماعي والسكاني في المنطقة إلا أن الشخصيات العشائرية التي التقى بها نائب قائد قوات التحالف لا تمثل هذا الثقل في المنطقة ، خاصة أنهم يعملون مع قوات YPG التي قامت بأعمال وتصرفات لا تقل عن أفعال تنظيم الدولة من خلال الاعتقالات والاغتيالات والتهجير والتدمير والتجريف والتجنيد الإجباري ومصادرة الأملاك الخاصة، في حين أن الشيوخ والوجهاء الحقيقيين يرفضون كل هذه الأفعال».
ودعا الأسعد «قيادة التحالف الدولي إذا كانت تريد من خلال هذه الزيارة عودة الحياة إلى طبيعتها من حيث الأمن والأمان والتخلص من العصابات المسلحة الإرهابية، فيجب عليها أن تلتقي مع أبناء المنطقة الاصلاء والأشراف الذين لهم الكلمة بدلاً من البحث عن الأسماء التي لا تقدم أو تؤخر، هدفها مصالحها الشخصية ضاربين بعرض الحائط مصلحة سوريا ووحدتها أرضاً وشعباً».
وكان نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي في سوريا والعراق روبرت جونز، طمأن خلال زيارته مجلس الرقة المدني المشكَّل من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، بشأن تقدم قوات النظام السوري في المنطقة وفق ما ذكرته مواقع إعلامية.
وأكد خلال لقاء مع مجلس الرقة وقادة من قوات الحماية الكردية على أن التحالف الدولي وضع حدوداً للنظام السوري في المنطقة، وتم إخباره بتلك الحدود وضرورة التزامه بها، وفي حال تجاوزه هذه الحدود فإنه سيلقى رداً حاسماً من قبل التحالف الدولي.

m2pack.biz