غوتيريش يستعد لتعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية
الرباط –« القدس العربي»: يستعد الأمين العام للأمم المتحدة «انطونيو غوتيريش» لإعلان تعيين الدبلوماسي الكندي السابق «كولين ستيوارت» رئيسا لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) خلفا لمواطنته «كيم بولدوك» التي شغلت المنصب ثلاث سنوات.
وقالت مصادر الأمم المتحدة إن الأمين العام الأممي قد أعلم مجلس الأمن الدُّولي الأربعاء نيته تعيين «كولين ستيوار ممثله الخاص الجديد ورئيسا لبعثة المينورسو، بعد مشاورات قام بها بخصوص هذا الإجراء وإذا لم يبد المجلس أي اعتراض على هذا المقترح فإن الدبلوماسي الكندي سيعين رسميا رئيسا جديدا للمينورسو خلفا لرئيستها السابقة كيم بولدوك التي عينت في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ممثلة خاصة مساعدة للمونوسكو (بعثة منظمة الأمم المتحدة في جمهورية كونغو).
من جهة أخرى أعلن موسى فاكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن أعضاء الاتحاد الأفريقي جميعهم سيحضرون اجتماع الشراكة الذي سينظم في أبيدجان، معتبرا أن مسألة حضور الجمهورية الصحراوية، التي تعلنها جبهة البوليساريو من جانب واحد، للقمة تم تجاوزها. وأضاف فاكي، في تصريحات أدلى بها إلى جانب الممثلة الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، أنه «على مستوى الاتحاد الأفريقي تم حل هذه المشكلة»، مشيرا إلى أن «أعضاء الاتحاد الأفريقي جميعهم سيشاركون في القمة»، ما يعني ضمنيا، تأكد حضور جبهة البوليساريو، بعدما منعها المغرب، منذ استعادة مقعده في الاتحاد الأفريقي، من حضور قمم بهذا الحجم، آخرها قمة الاتحاد الأفريقي والصين. ومن المقرر أن تحتضن عاصمة كوت ديفوار/ ابيدجان يوم الأربعاء المقبل، وشكر فاكيالاتحاد الأوروبي، للتدخل لحل إشكالية وصفها ب«الأفريقية»، معتبرا أن موقف الاتحاد الأفريقي في هذه النازلة، سيكون مقبولا من الأطراف جميعهم، فيما عبرت موغيريني عن رغبة الاتحاد الأوروبي بحضور الأطراف جميعهم، مضيفة أن مشاركة جبهة البوليساريو في الاجتماع «لا يغير موقفنا من الصحراء الغربية بأي شكل من الأشكال»، وهو الموقف الذي سبق للاتحاد الأوروبي أن عبر عنه منذ اندلاع الأزمة.
ووضعت القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، على أجندتها مناقشة مواضيع الاستثمار في الشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، وكذا الهجرة والإرهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات الأوروبية للنهوض باقتصاد القارة السمراء، ما يجعل منها محط أنظار، ومربط آمال الدول الأفريقية.