قمة بمناخ «تصالحي» غموض بشأن الاتفاق على ملف «القدس» وتركيز سعودي على «ضمان أمن» الأردن وإنعاش مذكرات التفاهم

قمة بمناخ «تصالحي»: غموض بشأن الاتفاق على ملف «القدس» وتركيز سعودي على «ضمان أمن» الأردن وإنعاش مذكرات التفاهم

قمة بمناخ «تصالحي»... غموض بشأن الاتفاق على ملف «القدس» وتركيز سعودي على «ضمان أمن» الأردن وإنعاش مذكرات التفاهم

عمان «القدس العربي»: انتهت قمة أردنية سعودية انعقدت أمس في الرياض، ببيان إخباري «أخوي وثنائي» في لغته السياسية، من دون توضيح الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها بخصوص ملف القدس.
وتمخض اللقاء عن اتفاق على إدامة التنسيق بين البلدين بشأن تداعيات القرار الأمريكي بنقل السفارة للقدس، ومن دون التطرق للتفاصيل.
ولم يُعرف بعد ما إذا كان الموقف السعودي «المتراخي» بشأن القدس قد دفع تُجاه تخفيف التصعيد الأردني، أم أن البوصلة الأردنية أسهمت في رفع منسوب الاهتمام السعودي، خصوصًا أن الأردن مهتم بتنسيق الموقف عشية قمة اسطنبول الإسلامية.
وبرز اللقاء الأردني السعودي كأنه لقاء «مصالحة» وسط التأويلات التي انتشرت مؤخرا بخصوص توتر شديد في العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد هتافات استهدفت الأمير محمد بن سلمان في مسيرات التضامن مع القدس وسط عمّان.
لكن أوساطاً سياسية عميقة لاحظت وهي تقرأ تفاصيل اللقاء مع «القدس العربي»، أن الخبر الرسمي الصادر عن القمة الثنائية تجاهل التركيز على ما اتفق عليه بخصوص القدس ومنح العلاقات التي كانت باردة على الصعيد الثنائي «جرعة من الحيوية»، حيث أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن ما يؤذي الأردن يؤذي بلاده.
ولم تُعرف المناسبة التي دفعت العاهل السعودي للتأكيد أيضاً أن بلاده معنية ب «أمن الأردن»، مع لغة مباشرة في الملخص الإخباري الرسمي تشير إلى أن الجانب السعودي تعهد بإحياء ما اتفق عليه ووقع من مذكرات تفاهم مشترك بين البلدين، في إشارة واضحة لشكوى أردنية بخصوص استثمارات وعد بها الأمير محمد بن سلمان في قطاع الطاقة ولم تُنجز.
أجواء اللقاء كانت إيجابية بالمواصفات الأردنية، والخلافات خضعت فيما يبدو لعملية إقصاء ولو مؤقتاً، في حين تم تبديد الانطباع حول خلافات مع جناح الأمير محمد بن سلمان عبر لقاء خاص عقده الوفد الأردني مع الأمير بعد لقاء القمة مع والده الملك، فيما لم يحضر الأمير اللقاء الرسمي بين الملكين.
ويُعتقد أن عودة السعودية للغة «إيجابية» عن التضامن مع الأمن الأردني والبعد الاقتصادي، قد تؤشر إلى محاولة لتخفيض سقف الحراك الأردني بخصوص ملف القدس.
في غضون ذلك استفز تصريح لعمدة العاصمة الأردنية عمان، يوسف شواربه، مئات النشطاء عندما صرح أن البلدية لن تغير اسم شارع رئيسي في العاصمة يستضيف مقر السفارة الأمريكية لاسم «القدس العربية».
وردا على العمدة الذي رفض فيما يبدو توصية بالخصوص تقدمت بها لجنة محلية بناء على مذكرة برلمانية، قرر مئات الأردنيين إعلان مبادرة لإطلاق اسم القدس العربية على شارع السفارة الأمريكية. وطلبت المبادرة من المواطنين توقيع هذا المطلب في محاولة للضغط على العمدة الشواربه.

m2pack.biz