مجلة «جون أفريك» تتحدث عن تأرجح الموقف الفرنسي تجاه الأزمة الليبية
لندن -« القدس العربي»: تحدثت مجلة «جون أفريك»، الصادرة في باريس في عددها الأخير، عما وصفته ب»تأرجح وضبابية» المواقف الفرنسية تجاه مقاربة الصراع الدائر في ليبيا، وتغيير موقف باريس تجاه ترجيح الكفة لصالح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج بعد أن كان موقفها يتسم بتقارب نسبي مع اللواء خليفة حفتر.
واعتبرت المجلة أن الاستراتيجية الدبلوماسية الفرنسية في ليبيا تبدو متواضعة الوقع، وذلك بعد أشهر من تمكن الرئيس إيمانويل ماكرون من جمع المشير خليفة حفتر وفائز السراج قرب باريس، مذكرة في الوقت نفسه ب»الانتقادات الحادة التي أطلقها ماكرون ضد سياسة سابقيه في ليبيا، خاصة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي».
وقالت إن سياسة الرئيس السابق فرنسوا هولاند اتسمت بالازدواجية والمراوحة بين دعم حفتر والتمسك بخيار الأمم المتحدة، في حين أن وزير الدفاع السابق ووزير الخارجية الحالي جان إيف لودريان اعتبر حفتر سدًا منيعًا ضد فوضى المليشيات المتشددة.
وأكدت المجلة أن إعلان حفتر نفاد صلاحية اتفاق الصخيرات أحدث تغييراً على ما يبدو في الموقف الفرنسي، وهو موقف أبلغه وزير الخارجية لودريان إلى حفتر يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر مع تأكيده في الوقت نفسه تطابق وجهات نظر باريس مع مواقف السراج.
وقالت إن «روح المغامرة» لدى حفتر، وفق فرنسا، يمكنها أن تنسف جهود الأمم المتحدة وخطتها المدعومة من قبل باريس، كما أن غسان سلامة نجح في إقناع الفرنسيين بالتقارب مع طرابلس.
وأشارت «جون أفريك» إلى اللقاء غير المعلن الذي جمع – في تونس – وزير الخارجية لودريان مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ووجود حرص فرنسي على إحداث توازن نحو غرب ليبيا، حيث باتت فرنسا تُؤمن حضورًا دبلوماسيًّا دائمًا في ليبيا؛ انطلاقًا من تونس عبر تقاسم مناوبة أسبوعية في طرابلس بين السفيرة الفرنسية وكل من الملحق العسكري وملحق شؤون الأمن في البعثة الفرنسية .