مصادرة جريدة مصرية طالبت برحيل عبد الغفار
القاهرة «القدس العربي»: أعلنت جريدة :البوابة» المصرية، مصادرة السلطات التنفيذية لعدد الجريدة الذي كان من المفترض أن يصدر أمس الأول.
وقالت في بيان: «لا يمكن أن يزايد علينا أحد، فمنذ أن أصدرنا جريدة «البوابة» وهي لسان حال مصر والمصريين، لم نحِد أبدًا عن مسؤوليتنا الوطنية في الحفاظ على أمن وسلامة وطننا، ومن هذا المنطلق كان موقفنا تجاه ما حدث من تفجير لكنيستي مارجرجس والمرقسية، ان هناك تقصيرا أمنيا كبيرا يستوجب محاسبة المُقصِّرين، وتغيير الاستراتيجية الأمنية المُتَّبعة حاليًا في مواجهة الإرهاب».
وتابعت الجريدة في بيانها: «كلمتنا بصراحة واضعين أمن وسلامة الوطن أمام أعيننا، لكننا فوجئنا جميعًا بمصادرة العدد من الرقيب في المطبعة».
وأوضحت أن «هذه المصادرة تحدث للمرة الأولى من عمر البوابة التي طالما وقفت وما زالت تقف بشراسة ضد الإرهاب الأسود وأعوانه في الداخل والخارج».
واختتمت الجريدة بيانها: «نحن إذ نؤكد على ثبات موقفنا الوطني الذي لا يقبل المزايدة بأن هدفنا هو مصر، وليس أي شيء آخر، نُعلن وبكل وضوح استهجاننا الشديد لفكرة المصادرة، ونؤكد أننا على الدرب سائرون مواطنون صالحون، قدَّمنا وما زلنا نُقدِّم الغالي والنفيس من أجل استقرار الوطن وسلامة أراضيه».
وكانت جريدة «البوابة» طالبت في العدد الذي صادرته السلطة التنفيذية في مصر، بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ومحاسبته على ما وصفته بالتقصير الأمني تجاه حماية المواطنين.
وحملت الصفحة الأولى مانشيت: «يوم أسود في تاريخ مصر، من يحمي الأقباط»، وتسألت الجريدة، هل إقالة مدير أمن محافظة الغربية التي شهدت تفجير كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، يحمي وزير الداخلية من تحمل مسؤولياته.
كما تضمنت الصفحة الأولى مقالا لرئيس تحرير الجريدة ورئيس مجلس إدارتها الإعلامي عبد الرحيم علي، بعنوان: «نقولها لك وحدك يا سيادة الرئيس، تغيير الاستراتيجيات الأمنية بات واجب اللحظة».
يذكر أن عبد الرحيم علي رئيس تحرير جريدة «البوابة» أحد المقربين من النظام الحاكم في مصر، ويعرف بعدائه الشديد للجماعات الإسلامية، واعتاد في برنامج إعلامي كان يقدمه على إحدى القنوات الفضائية إذاعة تسريبات تخص ثوار 25 يناير/ كانون الثاني.