وزير الخارجية الألماني في الدوحة لمناقشة تطورات «الحصار على قطر»

وزير الخارجية الألماني في الدوحة لمناقشة تطورات «الحصار على قطر»

وزير الخارجية الألماني في الدوحة لمناقشة تطورات «الحصار على قطر»

وتشهد العلاقات القطرية الألمانية تطورا ملحوظا، تعزّز خلال الفترة الأخيرة، مع الموقف الذي أبدته ألمانيا من الأزمة الخليجية، حيث كانت أول دولة أوروبية تنتقد الحصار المفروض على قطر، وتطالب برفعه الفوري. كما وصف وزير الخارجية الألماني في آخر تصريحاته مطالب دول الحصار من دولة قطر بأنها «استفزازية جدا»، لافتا إلى أنه من الصعب تنفيذها.
وأشار غابرييل إلى أن بعض المطالب على القائمة تعتبر «تحدياً للسيادة القطرية،» ولكن في الوقت ذاته رأى أن بعضها يمكن أن يفتح المجال للحوار، حسبما نقلت الإذاعة الرسمية الألمانية «دويتشه فيله» (DW).
وشدد غابرييل على أن ألمانيا على «اتصال وثيق» مع جميع الأطراف لمحاولة تهدئة التوتر الناجم عما وصفها بأكبر أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنوات.
ومنذ بداية الأزمة، لم تنقطع الاتصالات بين قطر وألمانيا، حيث استقبل السفير توماس باغير مستشار الرئيس الألماني للسياسة الخارجية الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية. وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك. وفي حوار سابق مع صحيفة «دير تاجيس شبيغل» الألمانية، أكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية رفض دولة قطر للاتهامات الموجّهة لها بدعم الإرهاب، مشدداً على أن دولة قطر لم تدعم أبداً أي جماعات متطرفة ولن تدعم مثل هذه الجماعات في المستقبل.
وقال السفير القطري في حوار نشرته وكالة الأنباء القطرية: « لقد رفضنا وبشكل قاطع منذ البداية هذه الاتهامات والتي لا يوجد أي دليل عليها كما أن توجيهها تم بشكل فجائي حيث تم عقد الكثير من اللقاءات تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي خلال الشهور الماضية ولم يكن هناك أي حديث عن وجود مثل هذه الاتهامات».
وأضاف «أن دولة قطر لم تتعامل مع «الإخوان المسلمين» وحركة «حماس» إلا في حالة وحيدة فقط وهي عندما تكون هذه الأطراف جزءاً من حكومة هذه البلدان وهذا ما كان على سبيل المثال أثناء تولي «الإخوان المسلمين» لمقاليد الحكم تحت رئاسة محمد مرسي في مصر وقد أوقفنا العمل معهم عندما أصبحوا لا يشكلّون جزءاً من الحكومة المصرية وكذلك مع حركة «حماس»، إلا أننا لا نتعامل معها على أساس أنها أحزاب». وأوضح أن مجلس التعاون الخليجي يشكّل بالنسبة لدولة قطر بيتاً مشتركاً.. وقال «إنه عادة ما تحدث خلافات في العائلة الواحدة بين الإخوان أو بين الأصدقاء أيضاً وعندها يجب الجلوس معاً والحديث عن المشكلة وعندما يحصل هذا الأمر فسيكون بإمكان المرء إيجاد حل ودّي ومقبول فالمهم دائما في الواقع هو عدم تدخل أي طرف في الشؤون الداخلية للآخر».
وعن الآثار المترتبة على الحصار الذي تفرضه هذه الدول على دولة قطر قال السفير: إن العمل يسير على النحو المعتاد إذ أننا وجدنا بدائل تمكّننا من تلبية جميع الاحتياجات الضرورية لمواطنينا كما أننا طوّرنا خطة طوارئ لمواجهة مثل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن تركيا وأوروبا وغيرها من الدول الأخرى تقوم بإرسال مواد غذائية لدولة قطر وقد بدأت شركاتنا بالعمل بشكل أكثر نشاطاً لتجاوز العقبات والقضاء على الصعوبات.
وأكد «أن الأزمة مع دول الخليج لم تؤثر بأي شكل على الاستعدادات لمونديال 2022 وكل شيء يسير بحسب الخطة الموضوعة وقال «إنه تم الانتهاء من إنجاز الملعب الأول وسنشهد مونديالاً عالمياً فريداً من نوعه وسيكون هذا المونديال للعالم العربي كله وسيكون هذا المونديال بادرة أمل وخاصة بالنسبة للشباب في المنطقة».
وحول المطالبة بإغلاق قناة «الجزيرة»، أكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية «أن دولة قطر لن تضحّي بحال من الأحوال بحرية الرأي والصحافة لأن هذه الحريات هي كنوز ثمينة وتشكّل قيمة عالية بحد ذاتها وأن مثل هذه الخطوة لا تتناسب مع القرن /21/ ولن تكون مقبولة من قبل أي أحد كان ونحن نعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية».
إسماعيل طلاي

m2pack.biz