وزير الشؤون ‏الدينية الجزائري من الصعب تحريم وخطب الهجرة غير الشرعية ‏

وزير الشؤون الدينية الجزائري: من الصعب تحريم وخطب الهجرة غير الشرعية

وزير الشؤون الدينية الجزائري.. من الصعب تحريم وخطب الهجرة غير الشرعية

وأشار إلى أن الخطب التي سيلقيها الأئمة خلال صلاة الجمعة لايمكن التعويل عليها كثيرا للقضاء على هذا النوع من الهجرة، وأن الحل يجب أن يشارك فيه الجميع من أجل نشر خطاب إيجابي وتفادي كل ما بإمكانه نشر اليأس والقنوط.
وكانت ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الجزائر أو ما يسمى ب«الحَرْڤَة» قد تزايدت خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل مقلق،في وقت تبدو فيه السلطات عاجزة عن وضع حد لتنامي الظاهرة،بدليل الكلام الصادر عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وكذلك التصريح الصادر عن رئيس الوزراء أحمد أويحيى قبل أيام،والذي أكد أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتسبب في تهديم العديد من العائلات، معترفا أنه لا يفهم الأسباب التي تجعل الشباب الجزائري يقدم على الهجرة غير الشرعية، وهو التصريح الذي أثار الكثير من الجدل!
وتتداول الصحف الجزائرية منذ أشهر بشكل يومي تقريبا أخبارالمهاجرين غير الشرعيين الذين يغادرون يوميا الشواطئ الشرقية والغربية للبلاد نحو الاراضي الأوروبية، وهي الظاهرة التي عادت لتصبح جزءً من يوميات الجزائريين، بعد أن كانت قد اختفت تقريبا طوال سنوات، وهو الامر الذي كانت السلطات تفخربه، لأنها كانت تعتبر أن تراجع الظاهرة دليل على تحسنالاوضاع المعيشية وعودة الأمن والاستقرار، وأضحت تلك الظاهرة مقتصرة بشكل كبير على المهاجرين القادمين من افريقياالسوداء، والذين أصبح جزء كبير منهم يفضّل الاستقرار في الجزائر، بدل السعي إلى مواصلة رحلتهم نحو الاراضي الأوروبية.
لكن الأمور تغيرت خلال الأشهر القليلة الماضية وعادت الى سابق عهدها، واندلعت موجة هجرة غيرشرعية نحو أوروبا، والشيء اللافت للانتباه هو أن الهجرة غيرالشرعية على متن زوارق صغيرة بكل ما تمثله من أخطار لمتعد قاصرة على الشباب، بل أصبحت تشمل أشخاصا مسنين أطفال صغار، بدليل أن انقلاب زورق قبل ايّام كان على متنه17 شخصا كانوا ينوون الوصول الى الشواطئ الاسبانية أدى إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وهو الخبر الذي أثار جدلا واسعا، حول مسؤولية هذه المأساة، هل هي عائلة الطفلة التي غامرت بها من أجل حياة أفضل، أم هي السلطات التي يرى البعض أنها نشرت اليأس في أوساط المواطنين، خاصة خلال الثلاث سنوات الاخيرة، التي لم تعرف سوى سياسات تقشف وزيادات في الأسعار والضرائب وتراجع قيمة العملة الوطنية الامر الذي أدى إلى انهيار القدرة الشرائية وانسداد الأفق.

m2pack.biz