ما هو الجلد ومما يتكون 3 – 3
ويصل متوسط حياة الخلية الواحدة إلى حوالي 27 يوما، أي أنه خلال هذه الفترة. تمر الخلية بكل دورة حياتها، ثم تأتي في النهاية خلية أخرى لتأخذ مكانها. والتبادل والتجدد المستمر للخلايا. يمثلان أفضل طرق المقاومة ضد الاستهلاك المستمر، الذي يتم عن طريق تعرض الجسم للفضاء الخارجي.
ووجود هذا التمدد المستمر. يبدو واضحا جليا على تلك المناطق المكسوة بالشعر من الجلد، حيث تنشأ الخلايا الخاصة بالطبقات السطحية، وتأخذ دورتها. حتى تصبح بثورا.
الطبقة الثانية:
تتكون الطبقة الثانية من خلايا وألياف. وعلى نقيض الطبقة الأولى ، فإن الخلايا تكون قليلة ونادرة، في حين أن الألياف تكون متعددة وكثيرة. ومن هذه الألياف يمكننا تبين نوعين رئيسيين: الألياف الملتصقة، والألياف المطاطة. وهي تتجه أفقيا، ثم تتشابك بطرق مختلفة، لتكون نسيجا متينا. وفي فراغات هذا النسيج، توجد الأوعية الدموية، وخلايا الأعصاب. وهي الخلايا التي تنتج الألياف ذاتها، ثم أخيرا مادة عديمة الشكل والتبلور، متجانسة، هي المادة الأساسية؛ وهي عبارة عن مادة لاصقة جيلاتينية، تملأ جميع الشقوق والفتحات.
وبين الطبقتين الأولى والثانية، يوجد الغشاء الأساسي، الذي له هو الآخر، وظيفة الربط والتوثيق.
ومن ناحية أخرى، فإن الطبقة الثانية غنية بالتوابع الجلدية التيتقوم بوظائف متعددة بالنسبة للجسم.
الطبقة الثالثة:
هذه الطبقة غنية جدا بالفصوص الدهنية، التي تفصلها خيوط رفيعة عن الألياف الشعيرية، والتي تجمع الجلد بالأنسجة التي تكون تحته. وهذه الطبقة تسمح للجلد بأن يتماسك على الأنسجة دون أن يتمزق. كما أن من أهداف ووظائف هذه الطبقة، أن تجعل الجلد مفرودا وناعما. ويرجع ظهور التجاعيد في جلد الأشخاص كبار السن، إلى قلة وندرة هذه الطبقة بمرور الوقت.