المفتاح الثالث: التركيز على نقاط القوة لا على نقاط الضعف

 

المفتاح الثالث doc image1 copy
المفتاح الثالث doc image1 copy

ينصحك المدير الجدير بان تحفز الناس بتعزيز مواهبهم ونقاط قوتهم الأكثر وضوحاً وفائدة في مجال العمل. دون محاولة إضافة صفات جديدة أو مواهب عديدة. وينطبق نفس المدخل على نقاط الضعف التي يجب تجاهلها لأنه يستحيل تغييرها. فما الذي تملكه إذن؟

إنك كمدير جدير تملك التأكيد على نقاط القوة، وبذلك محاولات للالتفاف حول نقاط الضعف لتجنبها. كأن تضع الشخص في وظيفة لا تتطلب موهبة لا يتمتع بها. أو أن تضعه في وظيفة فصلت حسب مواهبه ونقاط قوته. فهذا أكبر حافز له لإخراج كل ما لديه، لأنه سيشعر أنه في المكان المناسب الذي يمكنه التميز فيه. كما سيشعر بتقديرك لتلك الموهبة بأن اخترته لتلك الوظيفة. ناهيك عن ثقته المتزايدة بنفسه كلما أحرز نجاحاً جديداً.

هناك أيضاً التدريب المستمر لنقطة القوة وصقل الموهبة القائمة بانتظام. فمن قواعد التدريب الأساسية لدى المدير الواعي أن يحصر التدريب في المجالات التي أظهر العامل فيها تفوقاً، وليس في المجالات التي أظهر فيه ضعفاً في محاولة لإصلاح هذا الضعف.

يقوم المدير الواعي بكل ذلك انطلاقاً من إيمانه بأن كل شخص مختلف، وأن هذا الاختلاف في صالح العمل، وأنه يمكن توظيف نقاط القوة في كل شخص. ولأنه من خلال هاذ التنوع في المواهب ونقاط القوة سيتمكن من الحصول على فريق عمل قادر على إنجاز أية مهمة. يشبه الأمر كثيراً علاقة الوالدين بأبنائهما. فإذا سألت أي والد عن طفله المفضل، فلن يتمكن من الاختيار، بل سيعدد الصفات التي تعجبه في كل واحد من أبنائه، ويبين السبب المختلف الذي يجعله يحب كلا منهم.

 

m2pack.biz