زنوبيا ملكة البادية 5 – 5

زنوبيا ملكة البادية 5 – 5
زنوبيا ملكة البادية 5 – 5

زنوبيا ملكة البادية 5 – 5

ويسوق الإمبراطور أورليان، حين دخوله روما، الملكة العربية الأسيرة في موكب النصر، موثوقة اليدين، إلى قيد من ذهب، ليدل على مبلغ قوته، وفي عنقها سلسلة ذهبية ثقيلة.

وتتضارب الأقوال حول مصير الملكة الأسيرة. فمنها ما يقول إنها أحيطت بالرعاية، بعد أن منحها الإمبراطور قصرا في ناحية “التيفول” أو (التيبور) بإيطاليا، استقرت فيه؛ ومنها ما يذكر أنها أعيدت إلى موطنها تدمر، إكبارا لمكانتها في نفوس قاهريها.

ولكن تبقى زنوبيا رمزا للبطولة، والحرية، والأنفة العربية، وملكة لمملكة تدمر العظيمة، التي أثرت بحضارتها وفنها المعماري الخالد، الفن البيزنطي، ملقية من خلال هذا الفن، نورا كاشفا على بداية التأثيرات الشرقية على الرسوم الرومانية واليونانية.

ويكفيها فخرا أن قال عنها أورليان بعد انتصاره عليها.

“إن الذين يعيرونني بانتصاري على امرأة، لم يعرفوا من كانت تلك المرأة، في قوة شخصيتها، ومقدار ثباتها، وحنكتها، وذكائها ..”.

m2pack.biz