اضرار طقطقة الرقبة أو العنق أو الرأس ومخاطرها
يشتكي الكثير من الأشخاص من طقطقة الرقبة أو طقطقة العنق عند تحريك الرقبة أو العنق لأبسط حركة او أصغر دوران، وفي أغلب الحالات تكون طقطقة الرقبة غير مؤذية ولا تتسبب بالألم أو الضيق، أما كثرة الطقطقة فقد تحمل إشارات على وجود أمراض أو مشكلات صحية خطيرة، وتختلف طقطقة الرقبة والعنق عن طقطقة الاصابع والمفاصل، حيث أن طقطقة المفاصل يلجأ إليها الشخص عندما يكون متوتراً أو قلقاً.
أما طقطقة الرقبة والعنق فهي من الحركات الإرادية والتي يعملها المرء بالعمد وعن قصد بلف الرقبة سواء عن وقوف لفترة طويلة او بعد استيقاظه من النوم، وينتج عنها صوت طقطقة وتكسير للعظام يعتبرها الكثير مصدر ارتياح واسترخاء، وعلى العكس من ذلك قد تكون طقطقة العظم مصدراً للخطر وإلحاق الضرر بالصحة لأنها تؤدي للإصابة بهشاشة العظم آلام في الرقبة.
ما هي طقطقة الرقبة؟
هي صدور صوت من الرقبة ويُسمع بشكل واضح عندما يقوم المرء بلف رقبته أو الدوران أو إمالة الرقبة أو الانحناء على أحد جانبي الرأس، وعادة يكون صوت طقطقة الرقبة ناتجاً عن شد العضلات الموجودة في الرقبة وهذا يؤدي لتحرك فقرات الرقبة باتجاهات معاكسة عند إصدار حركة معينة، ولا تظهر أي أعراض لطقطقة الرقبة، ولكن مع مرور الوقت فإنه المرء يصاب بتشنج العضلات باستمرار وهذا يؤدي للإحساس بالصداع وآلام الظهر والعنق.
أسباب طقطقة الرقبة
الرقبة تتكون من سبع عظام يطلق عليها مسمى الفقرات وتدعم هذه الفقرات الأربطة والأوتار والعضلات، وهذه الأجزاء تقدم الدعم والحركة للرقبة والرأس، ويتيح لها التحرك والانحناء دون تعب أو إجهاد، ولكن مع كثرة الضغط على الرقبة فإن ذلك يدفع لصدور صوت تكسير عندما يتم لف او لوي الرقبة بشكل مفاجئ، وتختلف أسباب طقطقة الرقبة وهي :
- الإجهاد : تتأثر عضلات الرقبة والعنق بالإجهاد والضغط النفسي لساعات طويلة ولفترات طويلة، وليس هذا فحسب بل إن الإجهاد يؤثر على عضلات الكتفين وهذه الضغط يؤدي لتشنج العضلات وفقدان مرونتها وخسارة الماء منها مما يؤدي لحدوث تقلصات بالعضلات.
- الإرهاق الشديد أو الشد العضلي : ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة الرياضية بكثرة يؤدي للإصابة بالشد العضلي، وهذا يؤدي لتراكم حمض اللبنيك الذي يوجد في داخل العضلات بسبب شدة التعب والإرهاق ويقابله نقص الأكسجين والذي يؤدي لطقطقة الرقبة
- العادات الخاطئة : مثل الجلوس لفترات طويلة أو الانحناء لفترات طويلة او حتى النوم لساعات طويلة وعلى وضعية خاطئة كأن يستند المرء لوسائد مرتفعة أو متعددة أو النوم على سطح غير مستوي فإنها تؤثر على عضلات الرقبة وعند اللف للجانب الآخر فإن ذك يؤدي لطقطقة الرقبة.
- مشاكل مشتركة : مثل هشاشة العظام، ومشاكل التهاب المفاصل، وتؤدي هذه المشكلات لتغير في العظام التنكسية للرقبة مما يتسبب بطقطقة الرقبة عند تحركها.
- هشاشة العظام العنقية : مع مرور الزمن تتطور الإصابة بهشاشة العظام إلى مرض السرطان وخاصة عند الإصابة به بعد سن 50 سنة، حيث تفقد العظام قدراتها على التجدد وضعف امتصاص الكالسيوم وتصبح الأربطة والفقرات سميكة وتتجاوز المسافة بين العظام ويصبح الفضاء أو الحي صغر وهذا يؤدي لطقطقة العظم
- التجويف : يوفر السائل الزلالي الذي يحيط بالمفاصل التشحيم والتغذية للمفاصل وهذا يعمل على تسهيل حركة المفاصل، والسائل الزلالي يتكون من مجموعة من الغازات، وتتجمع هذه الغازات في كيس السائل الزلالي والذي عند الضغط عليه تنطلق الغازات الموجودة بالكيس مسببة الطقطقة.
اعراض طقطقة الرقبة
- الصداع : حيث تؤدي طقطقة الرقبة عن قصد وبشكل كثيف إلى الشعور بآلام في مؤخرة الرأس.
- الإحمرار : مع مرور الزمن تبدأ بملاحظة ظهور احمرار الجلد بكل وضوح
- انخفاض معدل حركة الرقبة : مع مرور الأيام تبدأ الرقبة بفقدان قدرتها على الحركة وتفقد مرونتها الطبيعية عند الدوران أو الانحناء لأحد الجانبين
- تنميل او الوخز : التعرض لتشنج عضلات الرقبة ولمدة طويلة يؤدي للإحساس بالوخز والتنميل.
- آلام العضلات : وخصوصاً عند لمس الرقبة أو عند الرغبة في الضغط على الرقبة.
مخاطر طقطقة الرقبة والعنق
- هشاشة العظام : عند طقطقة الرقبة بشكل كثيف ومتكرر فإن ذلك يؤدي لتمدد الأربطة التي تحيط بفقرات الرقبة وتمددها بشكل كبير ومفرط، وهذا ينتج عنه اضطراب في المفصل وعدم استقراره في مكانه، وهذا قد يؤدي للإحساس بالآلام الشديدة والدائمة
- آلام الرقبة : كما ذكرنا فإن طقطقة الرقبة تؤثر على قدرة وحركة الرقبة مع مرور الزمن، وهذا بسبب إنهاك الغضاريف التي تحيط بفقرات الرقبة، وهذا يؤدي لحدوث التهاب المفاصل وتغيرات تنكسية مما ينتج عنه آلام شديدة في الرقبة.
- السكتة الدماغية : بحسب ما اوردته عدة دراسات أن الأشخاص الذين يمارسون طقطقة الرقبة في عمر اقل من 60 سنة يكونون اكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، ويرجع ذلك لأن كثرة طقطقة الرقبة وممارستها يؤدي لتكسير الأوعية الدموية التي توجد بالشرايين أو الرقبة، وهذه الشرايين قد ينتج عنها عرقلة تدفق الدم أو تجلط الدم.
متى نزور الطبيب
- العجز عن حنى او إمالة الرقبة للأمام.
- عند مواجهة صعوبات في التنفس أو البلع.
- العجز عن تحريك اليدين والذراعين
- الإحساس بألم بدون مسببات.
- تنميل ووخز مستمرة في المنطقة الصابة .
- ألم وصداع وارتفاع درجة الحرارة في الرقبة
- تورم في الغدد الموجودة في الرقبة
- استمرار ألم الرقبة لأكثر من شهر.
- الإحساس بألم عند طقطقة الرقبة ويؤدي للإصابة بتصلب الرقبة.
مواضيع متعلقة
Ads
إذا لم تجد طلبك ابحث هنا …
التعليقات
- لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!